لأكون صريحًا، إذا كنت تريد العثور على "سلع خاصة" في هونغ كونغ، حيث كل شبر من الأرض له ثمنه، فلا بد من وجود بعض الحيل. لا تظن أنه يمكنك الدخول إلى أي متجر وتقول "يا老板، هل لديك سلع A" وستنجح، فهذا سيجعل الموظف ينظر إليك ببرود ويفكر في نفسه: "هذا الشخص، أليس غبيًا؟" لا، صديقي، القواعد هنا أكثر تعقيدًا مما تتخيل، وكأنك تلعب لعبة RPG بدون دليل، والشخصيات غير القابلة للعب جميعها باردة ولا تعطي أي تلميحات.

لنبدأ بالمرحلة الأولى، "التحية" عند دخول المتجر. تظن أنه بمجرد دفعك لتلك الباب الزجاجي المليء بشعارات "الماركات"، سيأتي الموظف بحماس ويسألك: "سيدي، ماذا تريد؟" خطأ! هذا ليس سوقًا لبيع الخضار، الموظفون عادة مشغولون بالنظر إلى هواتفهم، أو يتظاهرون بترتيب الحقائب على الرفوف، ولا يلتفتون إليك. يجب عليك أن تتخذ المبادرة، لكن لا تتسرع في إظهار أنك "مبتدئ" في شراء السلع المقلدة، فهذا سيكون مبتذلاً. الوضع الصحيح هو أن تتظاهر بعدم الاكتراث وتلقي نظرة سريعة على الرف، ثم تسأل بهدوء: "يا老板، هل لديك موديلات جديدة لنراها؟" انتبه، النقطة هنا هي نبرة الصوت، لا يجب أن تكون متحمسًا جدًا، ولا عشوائيًا، بل يجب أن تحمل نكهة "المعرفة". عندما يسمع الموظف هذا، عادة ما سيرفع عينيه ويجيب ببرود: "أي موديل تريد أن ترى؟" لا تنخدع بمدى بساطة هذه الكلمات، فهي رمز سري، تعني: "هل أنت جاد في الشراء، أم أنك فقط تتجول؟ كن واضحًا، لا تضيع وقتنا." في هذه اللحظة، يجب عليك أن تكون مرنًا، مثل أن تشير إلى حقيبة Gucci واضحة أنها "مقلدة" وتقول: "كيف هذه؟" إذا أومأ الموظف برأسه، مبروك، لقد اجتزت المرحلة؛ إذا نظر إليك ببرود وقال "لا يوجد"، فآسف، قد تكون قد أدرجت في القائمة السوداء لـ "غير القادرين على اللعب".

بعد اجتياز مرحلة الرمز السري، تأتي مرحلة تجربة السلع. هذه ليست غرفة تغيير الملابس في مركز تجاري، حيث يمكنك التجربة كما تشاء. في عالم السلع المقلدة في مونغ كوك وتيماسا، وقت تجربة السلع أكثر ضغطًا من وقت شراء حذاء رياضي محدود الإصدار. بعد أن يخرج الموظف السلعة، عادة ما يقف بجانبك يراقبك، وعينيه تحملان نوعًا من الإلحاح "أسرع، لا تتأخر". إذا كنت تمسح الجلد ببطء، وتنظر إلى الخياطة، وحتى تريد التقاط صورة بهاتفك، فأنت تبحث عن المتاعب. نافذة تجربة السلع تستمر حوالي ثلاث دقائق، وإذا تجاوزت ذلك، قد يأخذها المدير منك مباشرة ويقول ببرود: "هذه لا تناسبك، انظر إلى أخرى." هذه العبارة تبدو مهذبة، لكن المعنى الضمني هو: "إذا استمريت في التباطؤ، فلن أبيع لك." لذا، ماذا سيفعل الشخص الذكي؟ سيقوم بعمل واجبه المنزلي مسبقًا! لا تنتظر حتى تصل إلى المكان لتبدأ في البحث، تحقق من تفاصيل السلع الأصلية عبر الإنترنت، مثل اتجاه شعار السحاب، وعدد المسامير في قاعدة الحقيبة، وعندما تصل إلى المتجر، امسك بها وكأنك محترف، واهز رأسك قائلًا: "هم، هذه الجودة ليست سيئة." بهذه الطريقة، ستبدو وكأنك تعرف ما تفعله، ولن تضيع الوقت، وستكون نظرة الموظف إليك أكثر لطفًا.

عندما نتحدث عن تجربة السلع، هناك حيلة صغيرة يجب أن أشاركها. يجب أن تتعلم "التظاهر". على سبيل المثال، إذا كنت تحمل ساعة Rolex مقلدة، لا تسأل ببراءة: "هل هذه مقاومة للماء؟" أو "هل الحركة مصنوعة في سويسرا؟" بمجرد أن تطرح هذه الأسئلة، سيعتقد الموظف أنك مبتدئ، وسيظهر لك أسوأ السلع. الطريقة الصحيحة هي أن تأخذها وتزنها قليلاً، وتغمض عينيك لتنظر إلى القرص، ثم تقول ببرود: "هم، العقارب تتحرك بسلاسة." هذه العبارة ليست متعجرفة، لكنها تحمل نكهة من المعرفة، وقد يعطيك الموظف المزيد من الاحترام، بل قد يخرج لك قطعة "أعلى جودة" لتختار منها. تذكر، النقطة الأساسية هنا هي "التمثيل"، تمثل كأنك محترف، حتى لو كنت في الداخل تشعر بالقلق ويديك ترتجف.

بعد تجربة السلع، لا تظن أنه يمكنك ببساطة أن تسأل عن السعر، فهنا أصحاب المتاجر لن يفتحوا السعر لك. هناك قاعدة غير مكتوبة في سوق السلع المقلدة في مونغ كوك وتيماسا: السعر هو حرب نفسية، من يفتح فمه أولاً يخسر نصف المعركة. إذا سألت باندفاع: "كم ثمن هذه؟" سيظهر لك المدير على الفور تعبير "أراك سهل الخداع"، ويعطيك سعرًا مرتفعًا، مثل أن يقول لك أن حقيبة LV مقلدة تكلف ثلاثة آلاف، ثم يراك في حالة من الارتباك أثناء المساومة، وفي النهاية ينخفض السعر إلى ثمانمائة، بينما قد تكون تكلفة الحقيبة في الواقع مئتي. ماذا سيفعل الشخص الذكي؟ يتظاهر بعدم الاستعجال، وينظر إلى الحقيبة لفترة، ثم يقول ببطء: "هذا التصميم عادي، هل لديك خيارات أخرى؟" عندما يسمع المدير ذلك، سيشعر أن هذا الشخص ليس سهل الخداع، وقد يقترح سعرًا منخفضًا ليختبرك، مثل: "هذه بسعر ألف ومئتين، إنها قطعة جميلة." في هذه اللحظة، يمكنك أن ترفع حاجبيك وتقول: "غالي جدًا، لا أريدها." في تسعة من عشرة، سيتبعك المدير قائلاً: "انتظر، كم تريد أن تدفع؟" مبروك، لقد حصلت على زمام الأمور.

بالطبع، هناك فن في المساومة. لا تظن أنك إذا ضغطت على السعر بشدة ستستفيد، فالمساومة المفرطة ستجعل المدير يغضب. على سبيل المثال، إذا كنت تحمل حقيبة Chanel مقلدة، وقلت: "هل تبيعها بمئة؟" سيضحك المدير ببرود ويقول: "مئة؟ من الأفضل أن تذهب إلى بائع الشارع وتشتري كيس بلاستيك." الطريقة الصحيحة للمساومة هي أن تبدأ بمدح السلعة، مثل: "هذه الحرفة حقًا ليست سيئة، لكن ميزانيتي محدودة." ثم قدم رقمًا أقل قليلاً من السعر الذي تفكر فيه، مثل أنك تريد خمسمئة، فقل ثلاثمئة، وانتظر رد فعل المدير. إذا عبس لكنه لم يرفض، فهذا يعني أن هناك فرصة، يمكنك أن تزيد إلى أربعمئة، وفي النهاية تتوصل إلى خمسمئة، ويكون الجميع سعداء. إذا قال مباشرة: "ثلاثمئة؟ مستحيل!" فقم بزيادة السعر قليلاً، وجرب أن تقول: "ماذا عن أربعمئة؟" بشكل عام، المساومة تشبه الرقص، يجب أن تكون لها إيقاع، ولا يمكنك أن تدوس على قدم أحدهم.

عندما نتحدث عن هذا، يجب أن أذكرك، شراء السلع المقلدة ليس مجرد اختيار عشوائي، بل اختيار المتجر أيضًا مهم جدًا. في أماكن مثل مونغ كوك وتيماسا، هناك العديد من متاجر السلع المقلدة مثل أكشاك الشاي، لكن المياه عميقة جدًا. بعض المتاجر تحمل لافتات "منتجات أصلية"، لكنها في الواقع كلها مقلدة؛ وبعض المتاجر لا تحمل لافتات على الإطلاق، مخبأة في زوايا المراكز التجارية أو الأزقة، مظهرها يبدو كمتجر لبيع السلع المتنوعة، لكن السلع فيها من أعلى مستويات الجودة. كيف تجد هذه المتاجر؟ عليك أن تعتمد على بصيرتك. على سبيل المثال، إذا مررت بمتجر ورأيت أن شعارات الحقائب المعروضة عند الباب مائلة كما لو كانت مرسومة بواسطة طالب في المدرسة الابتدائية، فهذه على الأرجح مخصصة لخداع السياح، لذا اترك المكان بسرعة. إذا كان المتجر مضاءً بشكل خافت، والأرفف تحتوي على عدد قليل من السلع، لكن جميع الموظفين لديهم نظرات حادة، فهذه غالبًا ما تكون "متاجر حقيقية"، وتستحق الدخول لتجربة حظك. بالطبع، الأكثر أمانًا هو أن تأخذ معك صديقًا يعرف الأمور، وإلا، كـ مبتدئ، ستجد نفسك غالبًا ما تُعتبر فريسة.

هناك قاعدة خفية أخرى عند شراء السلع المقلدة، وهي عدم طرح الكثير من الأسئلة. الموظفون يكرهون العملاء الذين يسألون "حتى النهاية"، مثل "من أين جاءت هذه السلعة؟" "هل لديكم ضمان؟" "هل يمكنني الحصول على فاتورة؟" من فضلك، هذا عالم السلع المقلدة، وليس متجرًا رئيسيًا، لماذا تسأل هذه الأسئلة؟ هل تريد أن تجعل المدير يستدعي الشرطة ضدك؟ الشخص الذكي يأخذ السلعة، يدفع المال، ويغادر بهدوء، دون أن يقول كلمة زائدة. فكل سلعة هنا قد تحمل قصة لا يمكن قولها، وإذا سألت كثيرًا، قد تخيف نفسك.

عندما نتحدث عن الدفع، هذه أيضًا فن. النقد هو الملك، لا تفكر في استخدام بطاقة ائتمان أو الدفع عبر WeChat، فبعض المتاجر لا تقبل الدفع الإلكتروني على الإطلاق، خوفًا من ترك دليل. إذا أخرجت بطاقة ائتمان، قد يقول الموظف مباشرة: "عذرًا، نقد فقط." في هذه اللحظة، إذا لم يكن لديك ما يكفي من النقود، فستكون في موقف محرج، ولن يكون لديك خيار سوى المغادرة بخجل. لذا تذكر أن تأخذ معك الكثير من الأوراق النقدية قبل الخروج، ويفضل أن تكون فئات صغيرة، لتسهيل الحصول على الباقي. عند الدفع، لا تكن مبذرًا جدًا، فلا ترمي كومة من الأوراق النقدية الكبيرة، فقد يتعمد المدير عدم إعطائك الباقي، مما يجبرك على شراء المزيد من السلع. الطريقة الصحيحة هي أن تعد النقود ببطء، وعندما تسلمها، قل: "هل يكفي؟" هذا يظهر أنك لست بحاجة إلى المال، ولا تعطي الطرف الآخر فرصة لرفع السعر.

بعد شراء السلع، الخطوة الأخيرة هي "الانسحاب". لا تظن أنه بمجرد دفعك للمال، كل شيء انتهى، فالشوارع هنا ليست بهذه السهولة. إذا كنت تحمل حقيبة واضحة أنها مقلدة وتخرج بها بفخر، فقد تجذب انتباه المارة، وحتى انتباه الشرطة. ماذا سيفعل الشخص الذكي؟ يضع السلعة في حقيبته، أو يطلب من الموظف أن يلفها بعدة أكياس بلاستيكية غير ملحوظة، ليظهر وكأنه اشترى سلعًا متنوعة، ويغادر بهدوء. خاصة في أماكن مثل تيماسا حيث يتجمع السياح، قد تأتي الشرطة للتجول بين الحين والآخر، وإذا كنت بارزًا جدًا، وتحمل حقيبة Prada مقلدة، قد يتم استدعاؤك "لشرب الشاي".

في الحقيقة، شراء السلع المقلدة في مونغ كوك وتيماسا هو ببساطة تجربة تمثيل كبيرة. يجب أن تمثل كأنك محترف، تعرف الرموز، تستطيع تجربة السلع، وتستطيع المساومة، ويجب أن تنسحب بهدوء. العملية بأكملها مشوقة ومثيرة، تشبه تصوير فيلم تجسس. ومع ذلك، يجب أن أقول، جودة السلع المقلدة هنا ليست سيئة، فبعضها مصنوع بشكل أفضل من السلع الأصلية، ويمكنك استخدامها لإبهار الآخرين دون مشكلة. الشرط هو أنك يجب أن تتعلم هذه القواعد الغريبة، وإلا ستصبح مجرد "ضحية" وتعود إلى المنزل تنظر إلى ساعة Rolex المقلدة في المرآة وتقول: "آه، لو كنت قد تدربت أكثر على التمثيل."

لذا، في المرة القادمة التي تريد فيها الذهاب إلى مونغ كوك وتيماسا للبحث عن "سلع خاصة"، لا تتسرع في الدخول، بل تدرب أمام المرآة على قول "أي موديل تريد أن ترى"، يجب أن تكون نبرتك هادئة، ونظرتك عميقة. وعندما تصل إلى المتجر، تذكر أن تجرب السلع بسرعة ودقة، وتساوم بثقة، وتدفع بهدوء، وتغادر بشكل أكثر هدوءًا. طالما يمكنك إتقان هذه العملية، أضمن لك أنك ستعود محملاً بالسلع "الراقية"، وتتباهى أمام أصدقائك قائلًا: "هذه هي الغنائم التي حصلت عليها بذكائي!" بالطبع، لا تنسَ أن تنظر أحيانًا إلى الساعة المقلدة على يدك، لتذكير نفسك: هذا العالم عميق، لكنه ممتع حقًا.

المستخدمون الذين أحبوا