يقول البعض إن الزواج هو قبر الحب، لكنني أعتقد أن الزواج أشبه بـ"معسكر تدريب لغوي" للحب - فبعض الكلمات يمكن أن تجعل الطرف الآخر يبتسم، بينما يمكن أن تجعل كلمات أخرى الطرف الآخر غاضبًا لدرجة أنه يريد قلب الطاولة، وهناك كلمات يجب كتمها، وفي النهاية تتحول إلى جروح داخلية. لذا، دعونا نتحدث اليوم عن الكلمات التي لا يمكن قولها بين الزوجين وتلك التي يجب قولها، وسأعلمك بعض الحيل حول كيفية الحفاظ على المشاعر دون فقدان حس الفكاهة في "حرب الكلمات".

لنبدأ بالكلمات التي لا يمكن قولها. بين الزوجين، هناك بعض المحرمات التي لا يمكن تجاوزها، وإلا ستتحول العلاقة من حالة الحب إلى "حرب باردة" في لحظة. على سبيل المثال، لا يجب عليك أن تنظر إلى زوجتك التي قضت ساعة في التزيين قبل الخروج، ثم تقول ببطء: "مكياجك يبدو مشابهًا لما كان في المرة الماضية." أخي، هذه العبارة لها تأثير مدمر مثل القنبلة النووية، فعندما تسمعها زوجتك، قد ترد بهدوء "أوه، حقًا؟"، لكن في داخلها، بدأت تخطط لجعلك تنام على الأريكة في الليل. النساء لا يتزين ليحكم عليهم، بل ليجعلوك تقول "واو، اليوم تبدين كأنك نزلت من السماء". لذا، في مثل هذه الحالات، من الأفضل أن تصمت، وإذا كان لا بد من قول شيء، فقل شيئًا مدحًا، حتى لو كان مختلقًا، مثل "جاذبيتك تجعلني أشعر أنك تتألقين بين الحشود"، ستشعر بالسعادة لدرجة أنها ستنسى ما إذا كنت صادقًا أم لا.

هناك محرم آخر، وهو عدم السخرية من عائلة الطرف الآخر. خاصة من حماتك، فهي وجود مقدس لا يمكن المساس به. إذا قلت فجأة "مرحبًا، لماذا دائمًا تطبخ والدتك نفس الأطباق؟"، استعد، فقد تتسبب في أن تلقي زوجتك بالعصا وتقول ببرود: "اذهب واطبخ بنفسك، لا تأكل طعام والدتي." إذا كنت لا تزال متمسكًا برأيك وتقول "طعام والدتي ألذ بكثير"، فتهانينا، فقد تم تفعيل إنذار أزمة الزواج. يعرف الأزواج الأذكياء أن حماتهم هي منطقة "لا يمكن الحديث عنها"، حتى لو كانت طعامها مالحًا لدرجة أنه يمكن أن يخلل، يجب عليك أن تأكلها وتقول: "هذا الطعم، يذكرني بأمي!" أما والدتك، فلا داعي للحديث عنها، فكلما ذكرتها، ستحدث مشاجرة، وإذا ذكرتها مرتين، قد تضطر إلى العودة إلى منزل والديك.

دعنا نتحدث عن شيء كلاسيكي، لا تسأل أبدًا "هل زدت في الوزن؟". هذه العبارة هي وصفة مضمونة للفشل، خاصة عندما تقف زوجتك أمام المرآة وتنظر إلى نفسها بقلق وتسألك "هل أنا سمينة؟". إذا أجبت بصدق "يبدو أنك زدت قليلاً"، فاستعد لتلقي نظرة قاتلة منها. الطريقة الصحيحة هي أن تنظر إليها بحب وتقول بصوت حازم: "لا، جسدك في عيني دائمًا مثالي." حتى لو كانت قد زادت عشرة كيلوغرامات، يجب عليك أن تتظاهر بعدم رؤيتها وتستمر في المدح. لأن في نظر زوجتك، "الوزن ليس ما تقوله الميزان، بل ما تقوله أنت." إذا كنت غير حساس، فلا تلومها إذا قضت الليل تتقلب في السرير، بينما تزعجك أيضًا.

بالطبع، هناك المزيد من الكلمات التي لا يمكن قولها. على سبيل المثال، لا تقارن زوجتك بالنساء الأخريات، خاصة بعبارات مثل "انظر إلى زوجة فلان، كم هي تدير المنزل بشكل جيد". هل تعتقد أنك تحفزها؟ خطأ، أنت تعطيها سكينًا. ما تفكر فيه في داخلها ليس "سأعمل بجد"، بل "هل أعجبتك تلك المرأة؟". أيضًا، لا تعيد فتح الجروح القديمة أثناء الشجار، مثل "لقد قلت ذلك في المرة الماضية" أو "لقد كنت هكذا منذ خمس سنوات"، فبمجرد أن تخرج هذه الكلمات، فإنك تحول نزاعًا صغيرًا إلى حرب شاملة. الشجار بين الزوجين يتطلب حسمًا سريعًا، وإعادة فتح الجروح القديمة لن يؤدي إلا إلى زيادة حدة النزاع، وفي النهاية، لن يتمكن أي منكما من التراجع.

حسنًا، بعد الحديث عن الكلمات التي لا يمكن قولها، دعونا نتحدث عن الكلمات التي يجب قولها. بين الزوجين، ليس كافيًا فقط تجنب المحرمات، بل يجب أن نتعلم أيضًا كيفية إظهار الحب، وإلا ستصبح العلاقة جافة، وستذبل في النهاية. أول شيء هو "الكلمات الحلوة"، لا تعتقد أنها مبتذلة، فهذه الكلمات هي مادة التشحيم للزواج. على سبيل المثال، قبل الخروج في الصباح، قل بشكل عابر "زوجتي، تبدين رائعة اليوم"، التكلفة منخفضة، والنتيجة مذهلة. قد ترد بعبارة "توقف عن هذا"، لكن في داخلها، ستكون سعيدة للغاية. أو عندما تعود إلى المنزل في المساء، وترى أنها قضت يومًا طويلًا، قدم لها كوبًا من الماء وقل "لقد عملت بجد، زوجتي الأكثر كفاءة"، ستشعر بالتأثر لدرجة أنها ستريد أن تضيف لك قطعة دجاج. الكلمات الحلوة ليست في مدى روعتها، بل في توقيتها، فقولها في اللحظة المناسبة أفضل من قولها عشر مرات في الأوقات العادية.

هناك نوع آخر من الكلمات التي يجب قولها، وهو "الاعتذار". لا تقلل من شأن هذه الكلمات الثلاث، إذا تعلم الرجال قولها، فإن مستوى السعادة في الزواج سيرتفع بشكل كبير. على سبيل المثال، أثناء الشجار، بغض النظر عن من هو المخطئ، ابدأ بالاعتذار وقل "أنا آسف، لا تغضبي"، هذا ليس ضعفًا، بل استراتيجية. كانت ستفكر في كسر الأطباق، لكن عند سماع هذه الكلمات، ستقلل من غضبها. النساء، في كثير من الأحيان، لا يرغبن حقًا في إثبات من هو الأفضل، بل يرغبن في رؤية موقفك. إذا كان موقفك صحيحًا، فلن تشعر هي بالحرج في الاستمرار في الشجار. بالطبع، يجب أن يكون الاعتذار مصحوبًا ببعض الفكاهة، مثل "زوجتي، أنا مخطئ، سأضع نظام تحديد المواقع في رأسي لأتبع الطريق الصحيح الذي تريده"، ستضحك على الأرجح، وبالتالي لن تستمر في الشجار.

على سبيل المثال، هناك عبارة يجب قولها يوميًا وهي "أحبك". لا تعتقد أن قول هذا بعد سنوات من الزواج ليس له معنى، بل على العكس، كلما طالت مدة الزواج، كلما كان من المهم أن تتكرر هذه الكلمات. تذكر، قبل الزواج، عندما كنت تطاردها، هل كنت تقول "أحبك" كل يوم؟ لماذا لا تقولها بعد الزواج؟ هذا ليس لأن المشاعر قد تلاشت، بل لأنك كسول. قل "أحبك" قبل النوم كل ليلة، أو عندما تخرج في الصباح، قل "أحبك، لا تتعبي كثيرًا"، بسيطة، أليس كذلك؟ لكن هذه الكلمات تجعلها تشعر أنك دائمًا تفكر فيها. لا تظن أنها مبتذلة، فالأشياء المبتذلة غالبًا ما تكون الأكثر فائدة.

هناك نوع آخر من الكلمات التي يجب قولها، وهي "الكلمات التشاركية". بين الزوجين، لا تفكر دائمًا أنك الوحيد الذي يقرر، خاصة في الأمور الكبيرة، مثل شراء منزل، أو تغيير سيارة، أو إنجاب طفل ثانٍ، قبل أن تتحدث، اسأل "ما رأيك؟". هذا ليس خوفًا من الزوجة، بل هو احترام. إذا قررت بشكل منفرد شراء أريكة لا تعجبها، ستجدها تجلس عليها كل يوم بوجه عابس، وتلقي عليك نظرات غاضبة، ما الفائدة من ذلك؟ عند المناقشة، يجب أن تكون نبرة صوتك لطيفة، مثل "زوجتي، دعنا نذهب لنرى السيارات في عطلة نهاية الأسبوع، ما نوع السيارة التي تفضلينها؟"، عندما تسمع ذلك، ستشعر أن لها رأيًا، وستكون في مزاج جيد، وكل شيء سيكون سهلًا. وإذا أضفت بعض الفكاهة، مثل "لقد أعجبتني سيارة حمراء، تناسبك كجمال، وستجذب الأنظار"، ستضحك على الأرجح وتوافق على الفور.

عند هذه النقطة، قد يسأل البعض، كيف يمكن للزوجين التواصل دون تجاوز الحدود، وفي نفس الوقت يكون التواصل ممتعًا؟ سأعطيك بعض النصائح، تضمن لك الفائدة والفكاهة. النصيحة الأولى هي "المبالغة في المدح". على سبيل المثال، إذا أعدت وجبة، حتى لو كانت عادية، يجب عليك أن تحمل الطبق وتقول: "زوجتي، مهاراتك في الطهي تجعلك تستحقين فتح مطعم، أنا محظوظ لأني أستطيع تناول هذه الوجبة!" قد تقول "أنت تتحدث كثيرًا"، لكنها ستكون سعيدة في داخلها. النصيحة الثانية هي "تحويل النقاش". أثناء الشجار، إذا كنت ترى أنها على وشك الانفجار، قم بتغيير الموضوع بسرعة، مثل "أوه، زوجتي، انظري إلى تلك القطة في الخارج، أليست تشبهك في الجمال؟"، ستتوقف عن التفكير في الغضب. النصيحة الثالثة هي "التظاهر بالضعف". على سبيل المثال، إذا كانت تشتكي من عدم مساعدتك في الأعمال المنزلية، احتضن ذراعها وقل بتعاطف: "زوجتي، أنا غير ماهر، أحتاجك لتعلمني، وإلا سأخشى أن أغسل الأطباق كعمل فني تجريدي." من المحتمل أن تضحك، وعندما تضحك، ستتلاشى مشاعر الغضب.

بالطبع، في النهاية، يعتمد التواصل على الأشخاص. كل زوجة لها مزاج مختلف، بعضهن يحبون سماع الكلمات القاسية، وبعضهن يحبون سماع الكلمات اللينة، يجب عليك أن تعرف كيف تتعامل مع كل واحدة. على سبيل المثال، لدي صديق، زوجته تحب سماع النكات الباردة، وعندما يتشاجران، يقول: "زوجتي، لا تغضبي، سأخبرك بنكتة: لماذا يحب المبرمجون الليل؟ لأن الأخطاء تكون واضحة جدًا في النهار." ستضحك زوجته على الفور، ولن تستطيع الاستمرار في الغضب. لذا، يجب عليك العثور على "كود التواصل" بينكما، سواء كانت كلمات حلوة أو نكات باردة، المهم أن تجعلها تشعر أن الحديث معك ليس مرهقًا، بل ممتعًا.

بين الزوجين، كيفية قول الكلمات، إلى أي مدى يجب أن تصل، هو في الحقيقة مهارة. الكلمات التي لا يمكن قولها، يجب كتمها؛ والكلمات التي يجب قولها، يجب قولها بصراحة. المفتاح هو أن تكون لديك بعض الحساسية، فلا تسأل زوجتك عندما تكون قد قامت بتصفيف شعرها حديثًا "هل يبدو أنك لم تقومي بتصفيفه بشكل جيد؟"، ولا تسألها عندما تكون مشغولة جدًا. في النهاية، الزواج ليس شيئًا يمكن أن يتحمله شخص واحد فقط، بل هو يعتمد على دعم كل منهما للآخر، وإضحاك بعضهما البعض. إذا استطعت أن تجعل زوجتك تضحك كل يوم، فستكون قد نجحت كزوج. وعلى العكس، إذا استطاعت هي أيضًا أن تعطيك بعض الحلاوة من حين لآخر، فستكون الحياة حلوة كالعسل.

لذا، أيها الإخوة والأخوات، احفظوا ألسنتكم، وامشوا بخطوات ثابتة - ليس المقصود أن تركضوا، بل أن تذهبوا إلى المطبخ لتقديم كوب من الماء لزوجتكم، أو إلى غرفة المعيشة لتدليك كتفيها. كما يقول المثل، إذا كانت الكلمات جيدة والأعمال متقنة، سيكون من الصعب على الزوجين أن لا تكون علاقتهما جيدة. في المستقبل، إذا تشاجرتما، لا تتسرع في الغضب، فكر في هذا المقال، واختر عبارة يمكن استخدامها، قد تجد أنكما ستضحكان في اللحظة التالية. الزواج ليس بالأمر الصعب، وليس بالأمر السهل أيضًا، المهم هو ما إذا كنت تعرف كيف تتحدث، وكيف تضحك الآخرين. حسنًا، لقد قلت ما لدي، اذهبوا إلى المنزل وجربوا ذلك، لا تكتفوا بالاستماع دون ممارسة، وإلا عندما تسألك زوجتك "ماذا تعلمت اليوم"، لا يمكنك أن تقول "تعلمت كيف أجعلك تغضبين"، أليس كذلك؟ سيكون ذلك إهدارًا لكل ما كتبته!

المستخدمون الذين أحبوا