تلك الحيل المتنوعة للترويج - "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا" و"سعر خاص لفترة محدودة" و"خصم خاص للأعضاء" - تبدو وكأنها هدايا من السماء، لكن في الواقع، قد تحتوي هذه الهدايا على حسابات تجارية صغيرة. اليوم، دعونا نكشف عن هذه "الحيل" في أسعار السوبرماركت، لنرى أيها يستحق الشراء وأيها هو فخ يجعلك تبكي على محفظتك، وسأعلمك بعض الحيل لتجنب الشعور بأنك ضحية في كل مرة تتسوق فيها.

لنبدأ بأكثرها شيوعًا "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا". هذه الحيلة هي بمثابة أفضل سيناريو في عالم السوبرماركت. عندما تدخل السوبرماركت، ترى مجموعة من سوائل الغسيل مرتبة هناك، وعليها ملصق مكتوب عليه "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا، السعر الأصلي 40 دولارًا لكل زجاجة، الآن أربع زجاجات فقط 120 دولارًا!" تحسب في ذهنك، واو، أربع زجاجات فقط 120 دولارًا، أي أن كل زجاجة تكلف 30 دولارًا فقط، لقد ربحت! لذا، تخرج مسرعًا بأربع زجاجات إلى المنزل، لتكتشف - أن لديك نصف صندوق من سائل الغسيل لم يُستخدم بعد، يكفيك لغسل الملابس حتى الجيل القادم. وعندما تنظر عن كثب، تجد أن "السعر الأصلي 40 دولارًا" هو مجرد خدعة، حيث أن هذه العلامة التجارية تُباع عادةً بـ 35 دولارًا، والسوبرماركت لم تفعل شيئًا سوى رفع السعر ثم "تخفيضه"، مما يجعلك تشعر أنك حصلت على صفقة كبيرة. والأكثر طرافة هو أن بعض الأشياء التي "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا" لا تحتاج حتى إلى ثلاثة منها! مثل معجون الأسنان، إذا اشتريت أربع أنابيب، قد تبقى الأنبوبة المجانية مغلقة حتى انتهاء صلاحيتها، وفي النهاية، لا يمكنك سوى إعطائها لصديق كهدية "صداقة"، ويجب على صديقك أن يتظاهر بأنه متأثر ويقول: "واو، أنت حقًا شخص مراعٍ!"

على سبيل المثال، "سعر خاص لفترة محدودة"، هذه الحيلة هي بمثابة عرض مميز من معلم التنويم المغناطيسي. عند مدخل السوبرماركت، يوجد لافتة حمراء كبيرة: "قبل الساعة 8 مساءً، البيض 20 دولارًا لكل دزينة، عرض لفترة محدودة!" تنظر إلى ساعتك، الساعة 7:30، فتندفع بسرعة لشراء دزتين، وتشعر أنك أسرع من بولت، وقد حصلت على قمة الحياة. لكن ماذا يحدث؟ عند العودة إلى المنزل، تكتشف أن لديك بالفعل مجموعة من البيض في الثلاجة، لذا يجب عليك تناول البيض المقلي، والبيض المسلوق، والبيض المطبوخ على البخار لمدة ثلاثة أيام، وفي النهاية، عندما ترى البيض، تشعر بالغثيان. ولا تنسَ أن بعض "أسعار خاصة لفترة محدودة" هي في الواقع حيل لتصفية المخزون، حيث يتم دفع الزبادي الذي أوشك على انتهاء صلاحيته، والفواكه التي على وشك التلف، إليك بسعر "خاص"، وعندما تأخذها إلى المنزل، يجب عليك التخلص منها في اليوم التالي، هل وفرت المال؟ لقد وفرت شيئًا لا قيمة له!

هناك نوع آخر من الحيل التي يصعب تجنبها، يسمى "البيع المجمّع". يقوم السوبرماركت بربط شيئين معًا للبيع، مثل "رقائق البطاطس + الكولا، السعر الأصلي 25 دولارًا، الآن 18 دولارًا!" تنظر، تجد أن رقائق البطاطس عادةً 15 دولارًا، والكولا 12 دولارًا، المجموع 27 دولارًا، والآن 18 دولارًا، لقد ربحت! لكن عندما تعود إلى المنزل، تكتشف أنك لا تحب شرب تلك العلامة التجارية من الكولا، وبعد أن تنتهي من رقائق البطاطس، تبقى علبة الكولا في الثلاجة حتى تنتهي صلاحيتها، وفي النهاية، يجب عليك التخلص منها. لقد ربح السوبرماركت أموالك، لكنك حصلت على "زينة للثلاجة"، حقًا كانت صفقة خاسرة.

عندما نتحدث عن هذا، قد تسأل: "هل هناك حقًا عروض جيدة؟ هل كل شيء في السوبرماركت هو فخ؟" لا تتعجل، فالسوبرماركت ليس بلا ضمير تمامًا، فبعض الأسعار الخاصة يمكن أن توفر لك بعض المال، لكن الشرط هو أن تكون حذرًا، ولا تنخدع بتلك الملصقات الملونة. على سبيل المثال، في قسم المنتجات الطازجة، قد تكون "أسعار تصفية المخزون" أحيانًا جيدة حقًا، خاصة في المساء عندما يقترب وقت الإغلاق، حيث ستقوم السوبرماركت بتخفيض كبير في الأسعار لتصفية المخزون من الأسماك واللحوم التي لم تُباع في ذلك اليوم. إذا كنت بحاجة إلى الطهي، فإن شراء بعض هذه المنتجات سيكون بالتأكيد صفقة جيدة. لكن عليك أن تكون حذرًا، فلا تشتري الكثير، وإلا ستنتهي صلاحيتها وتصبح رائحتها كريهة، وهذا ليس توفيرًا، بل هو إثم.

هناك نوع آخر من العروض الجيدة، وهو "خصومات خاصة للأعضاء". بعض بطاقات العضوية في السوبرماركت ليست مجانية، على سبيل المثال، في المتجر الذي تذهب إليه كثيرًا، قد تكون أسعار الأعضاء أحيانًا أقل بكثير من الأسعار الأصلية. على سبيل المثال، كيس من الأرز، السعر الأصلي 80 دولارًا، وسعر العضو 65 دولارًا، هذه السلع الأساسية ستحتاج إلى شرائها في النهاية، لذا استغل الخصم واشتري بعضًا منها، يمكنك بالتأكيد توفير ثمن بعض أكواب الشاي. لكن الشرط هو أنك يجب أن تحسب ما إذا كانت رسوم العضوية السنوية تستحق ذلك، فلا تدفع 200 دولار للحصول على البطاقة، وفي النهاية توفر 50 دولارًا فقط، فهذا يعني أنك تتبرع للسوبرماركت.

حسنًا، بعد كل هذه الفخاخ والعروض الجيدة، دعنا نتحدث عن بعض الحيل العملية لتساعدك في "مواجهة الذكاء" في السوبرماركت، حتى لا تُفرغ محفظتك بسبب حيل الترويج. الحيلة الأولى، هي "تناول وجبة قبل التسوق". لم تخطئ، التسوق وأنت جائع هو الأكثر خطورة، لأنك ستشعر أن كل شيء لذيذ، وعندما ترى "اشترِ اثنين واحصل على واحد مجانًا" من البسكويت، ستريد أن تأخذها، وعندما ترى "سعر خاص لفترة محدودة" من رقائق البطاطس، ستريد أن تسرقها، وفي النهاية، ستعود إلى المنزل مع كومة من الوجبات الخفيفة، ولن تستطيع ارتداء بنطالك، وستكون محفظتك فارغة. لذا، اذهب وأنت شبعان، ستكون إرادتك أقوى قليلاً، على الأقل لن تُسحب إلى كيس من رقائق البطاطس.

الحيلة الثانية، هي "احضر آلة حاسبة". لا تضحك، فالهاتف المحمول يحتوي على وظيفة الآلة الحاسبة، لكن الأهم هو أنك يجب أن تستخدمها. عندما ترى "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا"، لا تستمع فقط إلى حديث السوبرماركت عن "متوسط 30 دولارًا لكل زجاجة"، احسب السعر لكل وحدة بنفسك، وفكر في كم يكلف هذا الشيء عادة. السوبرماركت تخاف من أمثالك الذين يحسبون بدقة، لأنك عندما تحسب، ستظهر حيلهم. على سبيل المثال، سائل الغسيل، إذا حسبت السعر لكل وحدة 30 دولارًا، لكن يمكنك شراؤه عادةً بـ 28 دولارًا، هل ستقع في الفخ؟ الجواب واضح.

الحيلة الثالثة، هي "لا تدع 'لفترة محدودة' تخيفك". السوبرماركت يحب استخدام عبارات مثل "قبل الساعة 8 مساءً" و"فقط اليوم" لخلق شعور بالضغط، مما يجعلك تشعر أنك ستخسر إذا لم تشتري. في الواقع، العديد من "أسعار خاصة لفترة محدودة" ستعود في اليوم التالي، بل قد تكون الأسعار أقل. يمكنك أن تجرب أن تتحمل يومًا دون شراء، ثم تذهب في اليوم التالي لترى، ربما ستجد أن السوبرماركت قد "استسلمت" وخفضت الأسعار مرة أخرى. وعندما يأتي الوقت، يمكنك الشراء، مما يوفر لك المال ويمنحك شعورًا بالانتصار الذكي.

الحيلة الرابعة، هي "تخزين البضائع بحدود، لا تكن مثل الهامستر". بعض الناس عندما يرون الأسعار الخاصة لا يستطيعون مقاومة الرغبة في التخزين، معتقدين "على أي حال سأحتاجها لاحقًا"، وفي النهاية، يمتلئ منزلهم بالمناديل، ومساحيق الغسيل، وينتهي بهم الأمر بالتخلص من نصفها بعد انتهاء صلاحيتها. تذكر، أن التخزين يجب أن يكون إذا كنت ستستخدمه حقًا، ويجب أن تحسب مدة الصلاحية. على سبيل المثال، المناديل التي لا تفسد بسهولة، يمكنك شراء المزيد منها عندما تكون في عرض خاص، لكن الزبادي، والخبز، والأشياء التي تنتهي صلاحيتها بسرعة، إذا اشتريت الكثير منها، فإنك تتسابق مع معدتك، والفوز هو معجزة، والخسارة هي انتصار سلة المهملات.

وأخيرًا، هناك حيلة أخرى، هي "لا تصدق على العبوة 'حجم القيمة الكبيرة'". السوبرماركت يحب بشكل خاص وضع الأشياء في أكياس كبيرة، مع وضع علامة "حجم القيمة الكبيرة" أو "حجم العائلة"، مما يجعلك تشعر أن الكمية أكبر والسعر أقل. في الواقع، إذا قمت بفتحها وحساب السعر لكل وحدة، ستجد أن العديد من "حجم القيمة الكبيرة" أغلى من الأحجام العادية. على سبيل المثال، كيس من "حجم القيمة الكبيرة" من رقائق البطاطس، 200 جرام بسعر 25 دولارًا، بينما الحجم العادي 100 جرام بسعر 12 دولارًا، إذا حسبت، فإن حجم القيمة الكبيرة يكلف 0.125 دولار لكل جرام، بينما الحجم العادي يكلف 0.12 دولار، وقد ربح السوبرماركت أموالك، لكنك شعرت أنك حصلت على صفقة جيدة، حقًا كانت "صفقة قيمة" بلا جدوى.

عندما نتحدث عن هذا، قد تشعر أن التسوق في السوبرماركت يشبه القتال، يجب عليك حساب الأمور ومقاومة الإغراءات، أليس متعبًا؟ بالفعل، إنه متعب قليلاً، لكن من الذي جعلنا نعيش في هونغ كونغ، "جنة التسوق"؟ حيل الترويج في السوبرماركت لا تنتهي، إذا لم تتعلم بعض فنون الدفاع عن النفس، ستنفد محفظتك في النهاية. في الواقع، لا داعي للقلق كثيرًا، فالتسوق في السوبرماركت يشبه إلى حد ما لعب لعبة، إذا فهمت هذه الحيل، في كل مرة تتجنب فيها الفخاخ، ستشعر بشيء من الفخر، أكثر من شعورك عندما تجد المال.

على سبيل المثال، لدي صديق، اسمه أمين، وهو ضحية نموذجية لـ "العروض الخاصة". في مرة من المرات، رأى السوبرماركت يقدم عرض "اشترِ خمسة واحصل على اثنين مجانًا" على المشروبات، السعر الأصلي 10 دولارات لكل زجاجة، وسبع زجاجات فقط 50 دولارًا. حسب في ذهنه، ووجد أن متوسط السعر لكل زجاجة هو 7 دولارات، فشعر أنه ربح، وأخذ سبع زجاجات إلى المنزل. ماذا حدث؟ هو يعيش بمفرده، ويشرب زجاجتين فقط في الأسبوع، لذا انتهت صلاحية الخمس زجاجات "المربوحة" بعد شهرين، وانتهى به الأمر بالتخلص منها في حوض المطبخ. ثم اشتكى لي: "السوبرماركت جعلتني أضيع المال!" ضحكت تقريبًا، وقلت في نفسي، هل أجبرت السوبرماركت على الشراء؟ من الواضح أنك كنت غارقًا في كلمة "عرض خاص".

وفي مرة أخرى، كدت أن أقع في الفخ بنفسي. في ذلك اليوم، كان السوبرماركت يقدم "سعر خاص لفترة محدودة"، علبة من الفراولة بسعر 50 دولارًا، وسعر خاص 30 دولارًا. عندما رأيت الفراولة الحمراء، كانت مغرية جدًا، لذا أخذت علبة. لكن عندما عدت إلى المنزل وتناولت منها، كانت حامضة لدرجة أن وجهي تجعد، واكتشفت أن هذه العلبة من الفراولة كانت من "المخزون القديم" للسوبرماركت، ولم تكن طازجة على الإطلاق. دفعت 30 دولارًا مقابل درس، ولم أستطع سوى أن أواسي نفسي: "على الأقل لقد عززت قدرة أسناني على تحمل الحموضة."

لذا، يمكن القول إن لعبة الأسعار الخاصة في سوبرماركت هونغ كونغ، إذا لعبتها بشكل جيد، ستكون الفائز، وإذا لم تلعبها بشكل جيد، ستصبح "آلة سحب" للسوبرماركت. تلك الشعارات "اشترِ أكثر وادفع أقل" هي مجرد كلمات، لا تأخذها على محمل الجد. المفتاح الحقيقي للتوفير ليس في الشراء بكثرة، بل في الشراء بذكاء. قبل كل مرة تتسوق، اسأل نفسك: هل أحتاج حقًا إلى هذا الشيء؟ حتى لو كان السعر الخاص رخيصًا، إذا لم أستخدمه، فهو إهدار. مع هذه العقلية، يمكنك أن تخرج من ضباب الترويج في السوبرماركت، وتوفر المال دون فقدان كرامتك.

بالطبع، السوبرماركت ليست "شريرة" تمامًا، فهي تعتمد علينا كعملاء. أحيانًا تقدم خصومات حقيقية لجذب الزبائن العائدين. لكن يجب أن تفهم أن الهدف النهائي للتجار هو الربح، وليس العمل الخيري. لذا، في المرة القادمة التي تدفع فيها عربة التسوق، عندما ترى تلك الملصقات الملونة، لا تتسرع في الانفعال، بل خذ نفسًا عميقًا، احسب الأمور، وفكر في ما إذا كنت بحاجة إليها. إذا استطعت فعل ذلك، فأنت قريب من أن تصبح "خبير الأسعار الخاصة في السوبرماركت".

أما بالنسبة لي، فقد أصبحت الآن أتمتع بـ "عينين حادتين" أثناء التسوق في السوبرماركت. عندما أرى "اشترِ ثلاثة واحصل على واحد مجانًا"، أنظر أولاً إلى السعر لكل وحدة؛ وعندما أرى "سعر خاص لفترة محدودة"، أتحمل يومًا؛ وعندما أرى "حجم القيمة الكبيرة"، أفتحها وأحسب. في كل مرة أخرج من صندوق الدفع، لا تتقلص محفظتي كثيرًا، وأشعر وكأنني محقق، قد حليت "قضية الترويج الكبرى" للسوبرماركت. هذا الشعور أفضل من الحصول على صفقة خاصة.

لذا، أصدقائي، فخاخ الأسعار الخاصة في سوبرماركت هونغ كونغ كثيرة مثل النجوم، لكن طالما أنك عاقل وذو حذر، يمكنك العثور على الذهب الحقيقي فيها. الشراء بكثرة ليس بالضرورة توفيرًا أكبر، بل الشراء الذكي هو ما يجعلك تكسب أكثر. آمل أن تتمكن في المرة القادمة التي تتسوق فيها من تجنب بعض الفخاخ وتوفير بعض المال، ولا تدع حيل الترويج في السوبرماركت تجعلك الضحية التالية "أمين".

المستخدمون الذين أحبوا